السبت، 25 أبريل 2015

يعجبني .. أم أحببته ؟!



هل نملك في حياتنا فعلاً بعض المشاعر المختلطة ؟ بحيث يبدو الأمر وكأننا نحب 

ونعيش ونشعر ونعاتب على هذا الأساس ..
ثم نكتشف في لحظة أننا مخطئون وثمة مايسير على نحو خاطيء !
هل نقع تحت تأثير خداع هذا الإختلاط والتشابه ؟

هل وقعنا مرة في حيرةٍ مما إذا كنَّا أحببنا هذا الشخص فعلاً-أيَّاً كانت قرابته بالنسبة لنا-أم أننا كنا مفتونين به فقط كونه شخص جديد بملامح جديدة وهالة جديدة مختلفة ونحن من توهمنا غير ذلك ؟
ماهو الحب , وماهو الإفتتان ؟
ولماذا نفاجأ بأصدقائنا أو أزواجنا أو زوجاتنا وقد تركونا في منتصف الطريق وقد توقفوا عن حبنا وعن مشاركتنا حياتنا وهي التي كانت جميلة كالحلم في أعيننا ؟
لماذا تتغير القلوب وتدير المشاعر ظهرها راحلة حينما تتغير الملامح ومقاسات الجسم أو تتطاير تلك الثروة المغرية ويصبح أحد الطرفين بحاجة للمساعدة والنهوض به للعودة إلى ماضيه الجميل ؟
مالمفاجيء لنا كثيرا حينما نرى صديقين-أو صديقتين-مرتبطين ببعضهما بكل ثقة واستعداد للتضحية دون ندم مع انهما لايملكان لبعضهما شيئا ؟!

مالغريب أن نرى زوجين -شابين أو هرمين- قد لايملكان مواصفات جمالية أو ثقافية أو مادية عالية لكن عينيهما تشرقان سعادة ورضا وإيمان ببعضهما بحيث يبدو إلتحامهما مخجل لنا نحن أصحاب الإهتمام بالشكل على حساب الجوهر الذي نظن أنه موضة قديمة بالية يتمسك بها البائسين أصحاب الحظ القليل من الجمال والقبول والعلم .. ولاندري بأنه اللاعب الرئيسي في لعبة المشاعر والحياة !

لا أطيل عليكم بهامش الأسئلة التي أكاد أجزم أنها تواصل المرور على أذهان الكثير ولايتوصلون إلى مخرج لهذه المتاهة... ليطمئنوا أنفسهم في النهاية ببعض الأقوال كــ(الدنيا حظوظ)
وعندها يرتاحون ...
والله وحده يعلم هل يرتاحون فعلا ..أم يكذبون !
دعوني بعد كل هذا أنثر أوراقي لتشاركوني إياها ...دون أن أسمي مافيها سواء كانت اعتقاد ام رأي ..إلخ !

لو توقفنا يوما ما ..وقتا ما..ساعة ما أو حتى (خمس دقائق) ما
وأصمتنا كل أكذوبة سمعناها أو تجارب غيرنا التي أورثتنا هذا الليل الطويل الذي لم يجعلنا نتبين مشاعرنا الحقيقية بداية
علاقاتنا -صداقةأو زواج- ووقعنا في شباك(حب حقيقي أم إفتتان وإنبهار فقط)
لا أخفيكم أننا لنستطيع التفريق نحتاج إلى معرفة كافية بأنفسنا , وثقة كبيرة بها !
لكن إن كنتم تريدون خيطا ولو رفيعا يرشدكم للإجابة , جربوا هذا ..
اختلوا بأنفسكم .. وضعوا مشاعركم جانبا مهما كانت ملحة وقوية تجاه هذا الشخص أو هذه العلاقة .. ضعوها في أقصى جانب منكم أوقفوا تأثيرها عليكم للحظات..تناسوها قليلا 
ثم أنظروا لهذا الشخص بعين جديدة وكأنه لايعنيكم ... أنظروا جيدا ...ماذا ترون ؟!
ماهو الجديد الذي جلبه هذا الشخص معه لعالمكم وأبهركم به ؟!
هل ترون فقط ..صيت .. جمال .. شعبية .. قصر مبهر .. ثقافة مختلفة .. فنون غريبة .. لون بشرة ملفت .. ملابس فخمة ....إلخ ؟
حسنا..
عودوا للشخص وجردوه ذهنيا من صفته أو صفاته التي ابهرتكم ..ثم تخيلوه بشكله الجديد وتساءلوا .. هل تستمرون بحبه ؟!
هل يعجبكم دونها .. هل يبدوا لطيفا وقريبا للقلب حتى وهو مجرد مما يبهركم ؟
إن كانت الإجابة نعم ..فهذا جميل ..لكن إن كانت لا ..اعرفوا فورا أنكم لم تحبوا هذا الصديق أو الشريك وإنما أحببتم صفة معينة محددة فيه ..ولايعد هذا عيبا ..فكلنا لانستطيع محبة كل البشر لكننا أحيانا نضمر إعجابا بصفات بعض أعدائنا حتى !

برأيي.. يوجد من نكون غير مبهورين أو معجبين به لكننا نحبه حقا (وأغلب علاقاتنا من هذا النوع فهكذا نحب عائلاتنا وأصدقائنا ) ..
وهناك من نحبه ونعجب به (وهذا قليل) وقد يكون من العائلة أو صديق أو زوج أو زوجة ..
لايتعارض أن نحب شخصا ونعجب به في نفس الوقت ..نحبه كله ..بعيوبه ومميزاته ..ونعجب به لصفة تدهشنا فيه وتثير اهتمامنا !

الإعجاب بصفة معينة قد يتطور إلى حب حقيقي ان تكشفت مع الوقت روح جميلة لدى هذا الشخص ..وأخذ الجمال ينبع لنا شيئا فشيئا مما لديه من رضا وثقة ومبدأ وضحكة حقيقية ..
ان اكتشفنا ولو ببطء شعور بالإرتياح نحوه ..
ونقاط مضيئة أخذت تنير في دواخلنا كلما اقتربنا منه أو تحدثنا معه !

الإعجاب قد تصنعه مفردة واحدة .. أما الحب فهو مفردات وروح جميلة وذهن يكشف لنا أسرار أكثر جمالا.

هناك 4 تعليقات:

سميره الشهري يقول...

كم انتي رائعه يا سارونه

سميره الشهري يقول...

كلام في قمة الروعه

امووون الاسمري يقول...

👍🏻👍🏻👍🏻
اصعب اختبار شخصي للمشاعر ..

Amo00on❤️

Unknown يقول...



thank you

سعودي اوتو


إرسال تعليق

أتركوا ما يخبرني أنكم كنتم هنا