الثلاثاء، 30 يوليو 2013

حينما تصفعنا أنفسنا

الخيبة .. مفاجأة من نوع آخر !
نوعٌ لايحمل معه ضحكةً صاخبة , ولا إنتشاءً صامت تفضحهُ 
لمعة عينٍ كإلتماع
حبة برد فوق شارع ساكن !
إنها مفاجأة على كل حال ..
لكنها من البرودة بحيث تطفيء كل مصابيح الفرح داخلك لوهلة ..
وتبقى شاحبا كالأموات , تحدق في الفراغ ..
فراغ يغطي مساحات ملأتها وعوداً .. وأَيمانٌ نُقضت للتو لتبقى أنت على مسافة من الدمار !
أراهن على أنها أقسى من صفعة تهوي على خد بارد ..
لكن إن كانت خيبتك في نفسك , فهي كالتردي من جرف ، تهوي وأنت تقسم أن الموت
لهو أشد رحمة من حياة تتمزق بيأس أمام عينيك التي تلألأتا فخرا ذات يوم ..
وما أن تصل القاع , حتى تصدق أن الموت يمكن أن نعيش لوناً منه ونحن أحياء !
كم هو جدير بالعزاء أن لا تعود تؤمن بنفسك ..

أن تصطنع السكينة في الملأ , ووحيداً أمام المرآة تغوص في ملامحك
وكم من اللعنات تصبها في سرك ..
تتمنى أن ياتي الصباح بوجهٍ لك آخر , تتوهم معه أنك مازلت جديراً بفرصة أخرى لتثق بك !

الخيبة بنا .. لاتحزننا فحسب
بل تخيفنا
نخاف أن نصل لنقطة اللارجوع حيث تخرس آخر أجراس السعادة !

 
دمتم بلا خيبات